للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية أحمد بن حنبل من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -: سمعته - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما رَفَعَ رَجُلٌ قَدَمًا ولا وضعها، إِلا كَتَبَ الله لهُ عشْرَ حَسَنَاتٍ وحطّ عنْهُ عشرَ سيِّئات ورُفِعَ له عشرُ دَرَجاتٍ" (١).

وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ طَافَ بالبيتِ سبعًا، وصلَّى خلْفَ المَقَامِ ركعتين وشَرِبَ مَاءَ زمْزَم، غُفرتْ له ذنوبه بالغة ما بلغتْ" (٢) أخرجه أبو داود عن أبي سعيد الخدري (٣).


(١) المسند: ٢/ ٣، ط. المكتب الإِسلامي، دار صادر، بيروت. انظر (الفتح المبين: ١٢/ ٢٤ - ٢٥ رقم ٢٣٠).
(٢) ورد في (كنز العمال: ٥/ ٥٢ رقم ١٢٠١٣) بلفظ: غفر الله له ذنوبه كلها، وقال: أخرجه الديلمي وابن النجار عن جابر. ولفظ الديلمي: أخرجه الله من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
وورد في (المقاصد الحسنة: ٤١٧ رقم ١١٤٤) وعزا السخاوى تخريجه إِلى الواحدي في تفسيره، والجندي في فضائل مكة، والديلمي في مسنده، وذكر أنه لا يصح، وأن العامة ولعت به كثيرًا لا سيما بمكة حيث كتب على بعض جدرها الملاصق لزمزم.
وقال عنه الشوكاني: ذكره ابن طاهر في تذكرة الموضوعات. انظر (الفوائد المجموعة: ١٠٦ رقم ٧).
(٣) كذا في (ب)، وفي (ص) و (ر): أخرجه أبو سعيد الخدري.
ولم نجد هذا الحديث في سنن أبي داود، ويبدو أن الصواب: أبو سعيد الجندي، لأن ابن جماعة قال عند إِيراد هذا الحديث: "أخرجه أبو سعيد الجندي والواحدي في تفسيره".
(هداية السالك: ١/ ٥١) ويؤيده تخريج السخاوي له، كما أثبتناه في الهامش الذي قبل هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>