للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منهم، فبعث الله عز وجل ملائكة حفوا بمكة من كل ناحية، فحدود الحرم موضع وقوف (١) الملائكة.

وهذا أظهر (٢).

وقيل غير ذلك (٣).

فصل (*)

وأما حدود حرم المدينة، فقد قال ابن رشد: حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لابتي المدينة بريدًا في بريد (٤).

قال القاضي عياض: قال ابن حبيب: وتحريم النبي - صلى الله عليه وسلم - ما بين لابَتي المدينة، إِنما ذلك في الصيد خاصة، وأما في قطع الشجر فبريد في بريد في دور المدينة كلها بذلك، أخبرني مطرف عن مالك - وهو قول عمر بن عبد العزيز وابن وهب.

وذكر مسلم في بعض طرقه: "إِني أحرم ما بين جبليها" (٥).


(١) ب: وقفت.
(٢) ب: وهو أظهرها.
(٣) انظر (صبح الأعشى: ٤/ ٢٥٥ - القرى: ٦٠٣ - ٦٠٤).
(*) فصل سقطت من (ر).
(٤) الجامع لابن أبي زيد القيرواني: ١٤٣ - النوادر والزيادات: ١/ ١٨٦ أ.
(٥) جاء في حديث أنس بن مالك أنه - صلى الله عليه وسلم - "لما أشرف على المدينة قال: اللهم إِني أحرم ما بين جبليها مثلما حرم إِبراهيم مكة". (صحيح مسلم بشرح النووي: ٩/ ١٣٩ - الحج، باب: فضل المدينة).

<<  <  ج: ص:  >  >>