للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل في التجَرُّدِ في الإحْرَام

وذكر أبو عبد الله بن الحاج عن ابن أبي شيبة من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَا مِنْ مُحْرِمٍ يَضْحَى للشَّمْسِ (١) حتَّى تغْرُبَ إِلَّا غرُبَتْ بِذُنُوبِهِ حتَّى يُصبِحَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أمُّهُ" (٢). رواه أحمد (٣) وهذا لفظه، ورواه ابن ماجه أيضًا (٤).

وقال بعضهم (٥):


(١) الإِضحاء: الظهور للشمس واعتزال الكن والظل.
ضحيت للشمس وأضحيت إِضحاء: إِذا برزت لها وظهرت. (القِرى: ١٥).
(٢) القِرَى: ١٥، وقال: خرجه ابن ماجه وأحمد وابن الحاج والرازي بألفاظ أخرى.
(٣) المسند: ٣/ ٣٧٣، ولفظه: مَنْ أضْحَى يَوْمًا مُحْرِمًا مُلَبيًا حتَّى غربت الشمسُ، غرُبتْ بِذُنُوبِهِ كمَا وَلَدَتْهُ أمُّهُ.
(٤) السنن: ٢/ ٩٧٦ رقم ٢٩٢٥، كتاب المناسك، باب الظلال للمحرم. ولفظه: مَا مِنْ مُحْرِمٍ يَضْحَى لله، يومَه يلَبِّي حتَّى تَغِيبَ الشّمسُ إِلَّا غابَتْ بِذُنُوبِهِ، فَعَادَ كَمَا ولدَتْهُ أمُّه.
(٥) هو أحمد بن المعذَّل بن غيلان بن الحكم العبدي، أبو الفضل. البصري من أعلام المالكية بالعراق، فقيه متكلم ورع مُتبع للسنة، أخذ عن بعض تلاميذ مالك كابن الماجشون. توفي وقد قارب الأربعين سنة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>