للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمسجد الذي يعرف بمسجد الراية لم يثبت فيه شيء.

وكذلك المسجد الذي في أول البقيع عن يمين الخارج من درب الجمعة (١).

[فصل]

ومن الآثار المشهورة: جبلُ أُحُد:

وفي البخاري: أنه - صلى الله عليه وسلم - قال في جَبل أُحُدٍ: "هَذَا الجَبَلُ يُحِبُّنَا ونُحِبُّهُ" (٢).

وقيل: إِن ذلك على ظاهره (٣)، وإِن الله تعالى خلق له إِدراكا، وذلك موجود في نظائره من الجمادات، ومن ذلك قوله تعالى في الحجارة: {وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ}. (٤) وكحنين الجذع إِلى النبي


(١) ذكره البرزنجي في (نزهة الناظرين: ١١٥).
(٢) عن أنس بن مالك قال: "خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِلى خيبر أخدمه، فلما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - راجعًا، وبدا له أحد قال: هذا جبل يحبنا ونحبه".
(صحيح البخاري: ٣/ ٢٢٣، كتاب الجهاد، باب فضل الخدمة في الغزو).
وأخرجه الطبراني في الكبير عن عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده وقال في (المجمع: ١٠/ ٤٢): فيه عبد المهيمن بن عباس، وهو ضعيف. (المعجم الكبير للطبراني: ٦/ ١٥٢ - رقم ٥٧٢٠).
(٣) الدرة الثمينة: ٢٦ ب.
(٤) البقرة: ٧٤ ونصها: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً =

<<  <  ج: ص:  >  >>