للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفي الترمذي: "مَنْ طافَ بِالبَيْتِ خَمْسِينَ مَرَّةً" (١).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "استَكْثِرُوا مِنَ الطَّوَافِ، فَإِنَّهُ أثقل شَيءٍ تَجِدُونَهُ في صَحَائِفِكُمْ، وأرْجَى عَمَلٍ تَجِدُونَهُ" (٢).

[مسألة]

قال القرافي في الذَّخيرة: وأفضلُ أركانِ الحجِّ الطوافُ؛ لأنه مشتَمل على الصلاة وهو في نفسه مشبه بها، والصلاة أفضل من الحج (٣)، فيكون أفضل الأركان (٤).


= وكذلك روى ابن عباس، ومثل هذا ألا يكون إِلا توقيفا.
وأخرجه ابن زنجويه عن ابن عباس بلفظ: من طاف بالبيت خمسين أسبوعًا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، كما في (كنز العمال: ٥/ ١٧٠ - رقم ١٢٤٩٥).
(١) السنن: ٣/ ٢١٩ رقم ٨٦٦، الحج، باب ما جاء في فضل الطواف عن ابن عباس، وقال أبو عيسى: حديث ابن عباس حديث غريب. (كنز العمال: ٥/ ٤٩ رقم ١١٩٩٩، وهو فيه برمز (ت)).
(٢) أخرجه ابن الجوزي في (مثير الغرام: ٢٨٦، باب التحريض على الإِكثار من الطواف) دون أن يذكر سنده، بلفظ: "استكثروا من الطواف بالبيت فإِنه أثقل شئ ترونه في صحفكم يوم القيامة، وأغبط عمل تجدونه".
(٣) مواهب الجليل: ٢/ ٥٣٧.
(٤) نص القرافى: "قال عليه السلام: "ينزل على البيت مائة وعشرون رحمة: ستون للطائفين وأربعون للمصلين، وعشرون للناظرين" وجواب هذا الحديث إِذا قيل إِن الصلاة أفضل؟ أن الطواف يشتمل على الصلاة ركعتين فيكون الطواف مع الصلاة أفضل من الصلاة وحدها، فلا منافاة". (الذخيرة: ٣/ ٢٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>