للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل: التلبية (*)

جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: "مَا مِنْ مُلَبٍّ يُلَبِّي إِلَّا لَبَّى مَا عن يَمِيِنهِ وَعَنْ شِمَالِهِ مِنْ حَجَرٍ أوْ شَجَرٍ أوْ مَدَرٍ، حَتَّى تَنْقَطِعَ الأرضُ مِنْ هَا هُنَا وَمِنْ هَا هُنَا" أخرجه الترمذي (١).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "مَا أهَلَّ مُهِلّ (٢) قَطُّ إِلا بُشِّر، وَلَا كبَّر مُكَبِّر قَطٌّ إِلَّا بُشِّر، قيل: يا نَبي الله، بِالجنّة؟ قال: نَعَم" (٣).


(*) التلبية: الإجابة بعد الإِجابة ولزوم الطاعة.
لبيك: ثني للتكثير والمبالغة، (النووي على مسلم: ٨/ ٨٧).
(١) السنن: ٣/ ١٨٩ رقم ٨٢٧، كتاب الحج، باب ما جاء في فضل التلبية والنحر عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من مسلم يلبي إِلا لبى من عن يمينه ... ".
(٢) الإِهلال: رفع الصوت بالتلبية. قال المجد بن الأثير: المراد به في أحاديث الحج وقت ما يعقد النية بالحج أو العمرة، فإِنه حينئذ يرفع صوته ملبيًا.
(جامع الأصول: ٣/ ١٢ - ١٣، شرح الغريب لحديث رقم ١٢٧٦).
(٣) أورده السيوطي في الجامع الصغير عن أبي هريرة بلفظ: "مَا أهَلَّ مُهِلٍّ قَطٌ وَلَا كَبَّر مُكَبِّر قط إِلَّا بُشرَ بالجَنَّةِ"، وقال: خرجه الطبراني في الأوسط.
قال المناوي: قال الهيثمي: رواه الطبراني بإِسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح. (فيض القدير: ٥/ ٤٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>