للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد استحب الدخول إِلى مكة من كَدَاء الثنية (١) ودخول المسجد من باب بني شيبة (٢)، والخروج من مكة من كُدًى (٣)؛ لأنه أسمح ولم يقل ذلك في الخروج من باب الصفا للسعي لكونه أسمح.

وله شروط:

الأول: الترتيب، وهو أن يأتي بالسعي بعد الطواف، فلو بدأ بالسعي رجع فطاف وسعى، انظر الموطأ (٤).


(١) قال الشيخ الطالب بن الحاج: عبارة الفقهاء ثنية كداء بإِضافة ثنية إِلى كداء وهو الأوجه، والثنية عبارة عن الطريق الضيق بين الجبلين. (ابن الحاج على ميارة: ٢/ ٨٧).
(٢) جواهر الإِكليل: ١/ ١٨٩.
وهذا الباب كان يعرف أيضًا بباب بني عبد شمس، وهو باب السلام وهو ثلاث طاقات على اصطوانتين، ومنه دخل الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
(جزيرة العرب من كتاب الممالك والمسالك: ٦٥، مناسك الحربي: ٤٧٧)
(٣) كُدى (بضم الكاف والقصر كهدى): الثنية السفلى. (ابن الحاج على ميارة: ٢/ ٨٧).
(٤) عبارة الإِمام مالك في الموطإِ: "من نسي من طوافه شيئًا أو شك فيه فلم يذكر إِلا وهو يسعى بين الصفا والمروة، فإِنه يقطع سعيه، ثم يتم طوافه بالبيت على ما يستيقن، ويركع ركعتي الطواف، ثم يبتدئ سعيه بين الصفا والمروة.
"قال مالك في رجل جهل فبدأ بالسعي بين الصفا والمروة قبل أن يطوف بالبيت، =

<<  <  ج: ص:  >  >>