للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل: الشرب من ماء زمزم]

قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: "مَاء زمْزَمَ لِمَا شُرِبَ له (١)، إِن شربتَهُ تريدُ به الشفاءَ شفَاك الله، وإنْ شَرِبْتَه لظمإِ أرواك الله، وإن شَرِبْتَهُ لجُوعٍ أشْبَعَكَ الله".

ورُوي عنه أيضًا أنه قال: "اشْرَبُوا مِنْ شَرَابِ الأبْرَارِ، وصَلُّوا في مُصَلَّى الأخْيَار، قيل: وما شرابُ الأبْرَار؟ قال: زمزم. قيل: وما مُصَلَّى الأخيارِ؟ قال: تحت الميزاب" (٢) *.

وجاء أنه لا يعمد إِليها امرؤٌ يتضلَّع (٣) منها ريًّا ابتغاء بركَتِهَا إِلَّا أخرجَتْ


(١) أخرجه ابن ماجه عن جابر بن عبد الله مرفوعًا.
(السنن: ٢/ ١٠١٨ رقم ٣٠٦٢، كتاب المناسك، باب الشرب من زمزم).
قال الشوكاني: سند ابن ماجه ضعيف.
وقال السيوطي: له شاهد عن ابن عباس مرفوعًا وموقوفًا وعن معاوية موقوفًا وضعفه النووي وصححه الدمياطي والمنذري. (الفوائد المجموعة: ١١٢ رقم ٢٨).
(٢) سبق هذا الأثر لابن عباس في الدعاء عند محاذاة الميزاب. انظر ص ١٤٥ وهامش ٤ بها.
(٣) التضلع: الامتلاء حتى تمتد الأضلاع (القرى: ٤٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>