للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويسعى بعد طلوع الشمس، وكذلك بعد العصر، فإِن طاف ليلًا وأخّر السعي حتى أصبح أجزأه إِذا كان بوضوء واحد، وإِلا أعاد الطواف والسعي والحلاق، فإِن خرج من مكة أهدى وأجزأه (١).

[الثانية: الطهارة]

قال الحفيد (٢) في "البداية": اتفقوا على أن من شروطه الطهارة من الحيض كما في الطواف.

وما قاله الحفيد مخالف لنصوص المذهب (٣).

ولا خلاف بينهم أن الطهارة من الحدث ليست من شرطه إِلا الحسَن، فإِنه اشترطها (٤).


(١) كذا في (مواهب الجليل: ٣/ ٨٦).
(٢) محمد بن أحمد بن محمد بن رشد، أبو الوليد، الشهير بالحفيد، من أهل قرطبة، كان فقيهًا مفتيًا وطبيبًا مع حظ وافر من الإِعراب والآداب والحكمة، وكان متواضعًا حميد السيرة في القضاء. ألف: بداية المجتهد، والكليات في الطب، ومختصر المستصفى في الأصول، وغيرها من المؤلفات التي تجاوزت الستين. ت ٥٩٥.
(الأعلام: ٦/ ٢١٢، التكملة: ٢/ ٥٥٣ رقم ١٤٩٧، الديباج: ٢/ ٢٥٧، شذرات الذهب: ٤/ ٣٢٠، المرقبة العليا: ١١١).
(٣) هذه جملة أقحمها ابن فرحون ضمن كلام ابن رشد الحفيد لمعارضته في ادعائه الاتفاق على اشتراط الطهارة من الحيض.
(٤) نص ابن رشد: "اتفقوا على أن من شرطه الطهارة من الحيض كالطواف سواء لقوله =

<<  <  ج: ص:  >  >>