للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فرع]

وقال ابن حبيب: تُكرهُ العمرة في شوال وذي القعدة وعشر من (١) ذي الحجة لمن أراد أن يقيم بمكة حتى يحج من فوره ذلك، وقد نهى عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وذكر الأثر في ذلك في مختصر الواضحة.

[فرع]

وأما غيرُ الحاج فلا تكره له العمرة في أيَّامِ مِنى، وإِن كان يحل منها قبل انقضاء أيام التشريق في أي بلد كان.

وهل له أن يعتمر يوم النحر؟ فحكى القاضي أبو محمد على قواعد المذهب أنه ليس له ذلك؛ لأن يومَ النحرِ يوم الحج الأكبر، ويحتمل أن يكون حكم يوم النحر في ذلك حكم أيام التشريق.

[فرع]

قال مالك: لا أرى لأحدٍ أن يعتمرَ في السنةِ مرارًا (٢) وقد تقدم ذلك (٣).

وأجاز ذلك مطرف وابن المواز (٤).


(١) من: سقطت من ر.
(٢) انظر (العدوي على كفاية الطالب الرباني: ١/ ٤٩٧، مختصر ابن عرفة: ١/ ١٣١ أ، البيان والتحصيل: ٣/ ٤٧٦).
(٣) انظر (أوجز المسالك: ٦/ ٣٣٣، المغني: ٣/ ٢٢٦).
(٤) قال بالجواز أيضًا أبو حنيفة والشافعي، ووجهه: أن هذه عبادة لا تختص بوقت، =

<<  <  ج: ص:  >  >>