للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله عنِ الذنُوبِ العظامِ" (١).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الله يُبَاهِي بأهْلِ عَرَفَات وأهْلِ المَشْعَر ملائكته (٢) فيقول: انظُرُوا إِلَى عِبَادِي جَاؤُوا شُعْثًا غُبْرًا، أشْهِدُكُمْ أني قَدْ غَفَرتُ لَهُمْ" (٣).

وذكر قاسم بن أصبغ (٤) من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفة ينزلُ الله تعالى إِلَى سماءِ الدّنْيَا، فيقول *: انظروا إِلَى عبادِي أتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا منْ كُلِّ فجٍّ عميق، أشهدُكُمْ أنِّي قدْ غَفَرْتُ لَهُمْ. قال: فتقول الملائكة: يا رب فيهم فُلان وفلان،


(١) طرف من حديث رواه طلحة بن عبيد الله بن كُريز، وأخرجه الإمام مالك في الموطإِ كتاب الحج، جامع الحج. (تنوير الحوالك: ١/ ٢٩٢) بلفظ يختلف قليلًا.
(٢) ملائكته: انفردت بها (ر).
(٣) الترغيب والترهيب، للمنذري: ٢/ ٢٠٠ - ٢٠١.
وقال: رواه أبو يعلى والبزار وابن خزيمة وابن حبان والبيهقي، وساق لفظ ابن حبان، ولفظ البيهقي، ملاحظًا أن لفظ ابن خزيمة نحو لفظ البيهقي لم يختلفا إِلا في حرف أو حرفين.
(٤) قاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف بن ناصح بن عطاء مولى الوليد بن عبد الملك بن مروان، أبو محمد القرطبي المعروف بالبياني، نسبة إِلى بيانة من عمل قرطبة، رحل إِلى المشرق فسمع الحديث بمكة وبالعراق، وعاد إِلى الأندلس بعلم كثير، فارتفع بها قدره، وسمع منه الناس، وكانت الرحلة إِليه بالأندلس، وكان ثبتًا حليمًا مأمونًا =

<<  <  ج: ص:  >  >>