للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: "وَقَفَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بعرفَاتٍ، وقدْ كادت الشمس أن تغرب، فقال: يا بلال! أنصت لِي النَّاسَ، فقام بلال - رضي الله عنه - فقال: أنصتوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأنصت الناس فقال: يا معشر الناس! أتاني جبريل آنفًا فأقرأني من ربي السلام، وقال: إِنَّ الله عزّ وجل غَفَرَ لأهْلِ عَرَفَاتٍ وأهْلِ المَشْعَرِ وضمِنَ عنهمُ التَّبِعَات، فقام عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال: يا رسول الله، لنا خاصَّةً؟ فقال: هَذا لكمْ، ولِمَنْ أتَى بعدَكُمْ إِلَى يْومِ القيَامَةِ" فقال عمر - رضي الله عنه - كَثُر خيرُ الله وَطاب (١).

وروى ابن جُريج (٢).


= المدارك: ٣/ ٣٦، مرآة الجنان: ١/ ٣٧٨، المعارف لابن قتيبة: ١٧٤، النجوم الزاهرة: ١/ ٥٠٣، هدية العارفين: ٤٨٣).
(١) أورده المنذري برواية ابن المبارك عن سفيان الثوري عن الزبير بن عدي عن أنس بلفظ لا يختلف إِلا يسيرًا عن المذكور هنا. (الترغيب والترهيب: ٢/ ٢٠٣ رقم ٧).
(٢) عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج القرشي الأموي مولاهم، الرومي الأصل، المكي، أبو الوليد. فقيه من الأعلام. سمع عطاء بن أبي رباح ومجاهدًا وأبا الزبير وغيرهم. هو أول من صنف الكتب بالحجاز. قال عنه أحمد: هو من أوعية العلم. وقال ابن حبان: كان من فقهاء الحجاز وقرائهم ومفتيهم، وكان يدلس. ت ١٥٠.
(تهذيب التهذيب: ٦/ ٤٠٢ رقم ٨٥٥، طبقات الفقهاء للشيرازي: ٧١، العقد الثمين: ٥/ ٥٠٨ رقم ١٨٨٠، مشاهير علماء الأمصار: ١٤٥ رقم ١١٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>