للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل: في دخول مكة

وإِذا وصلتَ إِلى حرم مكة فيستحبُّ لك أن تقول: اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا (١) حَرَمُكَ وأمْنُكَ، فحرِّمْنِي علَى النَّارِ، وأمِّنِّي مِنْ عَذَابِكَ يومَ تبعثُ عِبَادَكَ، واجْعَلْنِي منْ أوْلِيَائِكَ وَأهْلِ طَاعَتِكَ (٢)، وتدعو بما تحبّ.

ويستحبّ لمن كان حاجًّا أو معتمرًا أن لا يدخل مكة حتى يغتسل بذي طوى ويأمر من معه بذلك، وإِن اغتسل بعد دخوله فواسع، وقد تقدم ذكر هذا عند ذكر الغسل للإِحرام (٣).

وذو طوى: هو الوادي الذي بعد الثّنية التي يصعد إِليها من الوادي المعروف الآن بالزّاهر، على يسارك وأنت قادم إِلى مكة من طريق التّنعيم، فهناك بات النّبي - صلى الله عليه وسلم - (٤) واغتسل لدخولها (٥).


(١) إِن هذا: ساقط من (ص)، في (ب): اللهم هذا.
(٢) أورد النووي هذا الدعاء في مناسكه ذاكرًا أن بعض علماء الشافعية استحبّه عند بلوغ الحرم. (الهيثمي على شرح الإِيضاح: ٢١٥).
(٣) تقدم في ص ٢٦١.
(٤) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: بات النبي - صلى الله عليه وسلم - بذي طوى حتى أصبح ثم دخل مكة، أخرجه البخاري (الصحيح: ٢/ ١٥٤، كتاب الحج، باب دخول مكة نهارًا أو ليلًا).
(٥) عن نافع قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما إِذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية =

<<  <  ج: ص:  >  >>