للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثانية في المسجد الواحد فتكره الصلاة خلفه أم لا؟ ، وهل تكون الصلاة خلف الإِمام السابق المصلي في مقام إِبراهيم عليه السلام فى مقابلة باب الكعبة أفضل ممن صلّى خلف غيره من الأئمة في موضع إِمامته من المسجد الحرام أم لا؟ . الجواب عن كل فصل من ذلك شافيًا مبينًا - رحمكم الله تعالى - فأجاب عن ذلك جماعة.

أولهم الإِمام العلامة أبو محمد عبد الكريم بن عبد الرحمن بن عطاء الله (١) المالكي مؤلف البيان والتقريب في شرح التهذيب وله اختصار التهذيب، وغير ذلك، وهو رفيقُ الإِمام أبي عمرو بن الحاجب في الاشتغال في القراءة على الشيخ أبي الحسن الأبياري - (٢).


(١) عبد الكريم بن عطاء الله الجذامي الإِسكندري، رشيد الدين أبو محمد، إِمام في الفقه والأصول والعربية. تآليفه في غاية التحقيق والتحرير، ومنها البيان والتقريب واختصار المفصل للزمخشري. ت ٦١٢ على ما ذكر السيوطي.
(حسن المحاضرة: ١/ ٤٥٦ رقم ٦٣، الديباج: ٢/ ٤٣، شجرة النور: ١٦٧ رقم ٥٢٤).
(٢) علي بن إِسماعيل بن علي الصنهاجي الأبياري، شمس الدين أبو الحسن (نسبة إِلى أبيار مدينة مصرية على شاطئ النيل، تنطق بفتح الهمزة) كان من العلماء الأعلام بارعًا في الفقه وأصوله والكلام، درس بالإِسكندرية وناب في القضاء وصنف تصانيف حسنة منها سفينة النجاة، على طريقة الإِحياء، وشرح البرهان للجويني. ولد سنة ٥٥٧. ت ٦١٧.
(حسن المحاضرة: ١/ ٤٥٤ رقم ٥٦، الديباج: ٢/ ١٢١ - ١٢٣ رقم ٣٠، الشجرة: ١٦٦ رقم ٢٢٠. وفيه يذكر مخلوف أن وفاته سنة ٦١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>