للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغزالي، ففي كلامه ما يقتضي ذلك (١).

وقد قال الشيخ الإِمام العلامة الخطيب أبو عبد الله بن رُشيد (٢) - بضم الراء وفتح الشين المعجمة - في رحلته، وهو كتاب حسن مفيد (٣): اعلم أنه نشأ في الطواف مسألة الله أعلم بوقت نشأة الكلام فيها، وهو ما (٤) أحاط بالبيت ملتصقًا به أسفل الجدار ما بين الركنين اليمانيين، وهو الذي يُسمى


(١) عبارة الغزالي صريحة في ذلك، وهي: "لا يكون طائفًا على الشاذروان، فإِنه من البيت وعند الحجر الأسود يتصل الشاذروان بالأرض ويلتبس به، والطائف عليه لا يصح طوافه؛ لأنه طاف في البيت. والشاذروان هو الذي فضل عن عرض جدار البيت بعد أن ضيق أعلى الجدار، ثم من هذا الموقف يبتدئ الطواف".
(إِحياء علوم الدين المطبوع بهامش إِتحاف السادة المتقين: ٤/ ٣٤٩).
(٢) محمد بن عمر بن رُشيد الفهري السبتي، أبو عبد الله، إِمام حافظ وخطيب مصقع كان عادلًا حافظًا محدثًا مؤرخًا مشاركًا في الأصلين، عارفًا بالقراءات. تولى الخطابة والإِمامة بجامع غرناطة واستقر بها ورحل مرتين إِلى المشرق واستقر بها. ولد بسنة ٦٥٧. ت بفاس ٧٢١.
(الديباج: ٢/ ٢٩٧ رقم ١٠٢، درة الحجال: ٢/ ٩٦ رقم ٥٣٢، الدرر الكامنة: ٣/ ٤٩٥، شجرة النور: ٢١٦ رقم ٧٦٠، النبوغ المغربي: ١/ ٢١٦).
(٣) عنوانه: ملء العيبة بما جمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة إِلى الحرمين مكة وطيبة) صدرت منه ثلاثة أجزاء بتحقيق شيخنا الدكتور محمد الحبيب بن الخوجه.
(٤) ما: سقطت من (ص).

<<  <  ج: ص:  >  >>