للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقدمتني، وإِني إِليك جئت وأنت حملتني، أطعتك بأمرك فلك المنّة، وعصيتك بعلمك فلك الحجة، فبوجوب حجتك وانقطاع حجتي إِلا ما قبلتني ورددتني مغفورًا لي، ، اللهمّ إِن لك عندي حقوقًا فتصدق بها علي، وللناس قبلي تبعات فتحملها عني، وأنا ضيفك فاجعل قراي الجنّة، اللهمّ وسّع علينا في الدنيا، وزهدنا فيها، ولا تقترها علينا وترغبنا فيها * برحمتك يا أرحم الراحمين (١) [كامل]

يَا مَن (٢) يَرَى مَا فِي الضَّمِيرِ وَيَسْمَعُ ... أنْتَ المُعَدُّ لِكُلِّ مَا يُتَوَقَّعُ

يَا مَنْ يُرَجَّى لِلشَّدَائِدِ كُلِّهَا ... يَا مَنْ إِلَيْهِ المُشْتَكَى وَالْمَفْزَعُ

يَا مَنْ خَزَائِنُ مُلْكِهِ فِي قَوْلِ (كُنْ) ... امْنُنْ فَإِنَّ الْخَيْرَ عِنْدَكَ أجْمَعُ

مالِي سِوى فَقْرِي إِلَيْكَ وَسِيلَةٌ ... وَبالاْفتِقَارِ (٣) إِلَيْكَ فَقْرِي أدْفَعُ

مَالِي سِوَى قَرْعِي لِبَابِكَ حِيلَةٌ ... فَإِذَا رَدَدْتَ (٤) فأيَّ بَابٍ أقْرَعُ


(١) برحمتك يا أرحم الراحمين: سقطت من (ص).
(٢) هذه الأبيات لأبي القاسم عبد الرحمن السهيلي العلامة الأندلسي المالقي صاحب كتاب "الروض الأنف" في السيرة النبوية. ت بمراكش ٥٨١.
أنشد السهيلي هذه الأبيات ابنَ دحية، وقال: إِنه ما سأل الله بها حاجةً إِلا أعطاه إِياها وكذلك من استعمل إِنشادها.
أورد ابن فرحون ذلك عند ترجمته للإِمام السهيلي في: (الديباج ١/ ٤٨٠ - ٤٨١).
(٣) (ص): فبالافتقار.
(٤) (ص): فلئن رددت.

<<  <  ج: ص:  >  >>