وعند ابن رشد: أن الكراهة من وجه أن كلمة أعلى من كلمة، فعبارة الزيارة تستعمل في الموتى. فكره أن يذكر مثلها في النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأورد ابن رشد قولًا آخر، وهو ما تدل عليه الزيارة من الفضل على المزور في صلته بالزيارة، بينما لا يكون في زيارة الرسول - صلى الله عليه وسلم - صلة ولا نفع. (البيان والتحصيل: ١٨/ ١١٨ - ١١٩). أما الإِمام ابن تيمية فقد علل هذه الكراهة بأن لفظ زيارة الرسول عليه السلام لم يثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - ولم يكن معروفًا عند علماء المدينة. (مجموع الفتاوي: ٢٧/ ٣٥). (١) (ب): فضيلته، وهو تصحيف، وما أثبتناه يطابق ما في (البيان والتحصيل: ١٨/ ١١٩). (٢) (ب): فضله، وما أثبتناه يطابق ما في (البيان: ١٨/ ١١٩). (٣) هذا أحد معنيين وجه بهما ابن رشد كراهة مالك للتعبير بالزيارة. انظر (البيان والتحصيل: ١٨/ ١١٨ - ١١٩) وانظر (الذخيرة: ٣/ ٢٧٠). (٤) بداية المجتهد: ١/ ٧٣، حلية العلماء، للقفال: ٣/ ٢٩٧).