وهو طرف من حديث في (كنز العمال ٥/ ١٣٥ رقم ١٦٣٧٢) وقال: أخرجه البيهقي في شعب الإِيمان عن حاطب بن الحارث. وقد ضعف ابن تيمية أحاديث زيارة القبر النبوي في كتابه (قاعدة جليلة: ٧٤). (١) أوضح ابن تيمية أن المشروع هو زيارة المسجد، ومما استدل به قول مالك فيمن نذر أن يأتي القبر النبوي: إِن كان أراد القبر فلا يأته، وإن كان أراد المسجد فليأته. انظر (قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ٧٥، ١٢٨ - ١٢٩). ونص السمهودي على استحباب نية التقرب بالسفر إِلى المسجد النبوي مستدلًا بما قاله ابن الصلاح والنووي، ورد على الكمال بن الهمام الحنفي الذي يقول: إِن الأولى تجريد النية لزيارة قبره - صلى الله عليه وسلم -. انظر (وفاء الوفاء: ٤/ ١٣٨٨ - ١٣٨٩). (٢) حديث شد الرحال إِلى المساجد الثلاثة متفق عليه، أخرجه الشيخان عن أبي هريرة ولفظه عند البخاري: "لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ومسجد الأقصى". (الصحيح ٢/ ٥٦، كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة). انظر (إِرشاد الساري ٢/ ٣٤٣ - ٣٤٤، فتح الباري: ٣/ ٦٣). وعند مسلم بلفظ قريب (الصحيح: ١/ ١٠١٤ رقم ٥١١ كتاب الحج، باب لا تشد الرحال إِلا إِلى ثلاثة مساجد). (٣) اتفق العلماء على أن مكة والمدينة أفضل بقاع الأرض، واختلفوا في الأفضل منها، =