للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وينبغي لِمَن نوى الزيارة أن ينوي مع ذلك زيارة مسجده الشريف والصلاة فيه (١)؛ لأنه أحد المساجد الثلاثة التي لا تُشَدُّ الرحال إِلا إِليها (٢)، وهو أفضلها عند مالك رحمه الله (٣).


= ضمن الباب الأول من كتابه: (شفاء السقام: ٣٢) مع ذكر طرق أسانيده.
وهو طرف من حديث في (كنز العمال ٥/ ١٣٥ رقم ١٦٣٧٢) وقال: أخرجه البيهقي في شعب الإِيمان عن حاطب بن الحارث.
وقد ضعف ابن تيمية أحاديث زيارة القبر النبوي في كتابه (قاعدة جليلة: ٧٤).
(١) أوضح ابن تيمية أن المشروع هو زيارة المسجد، ومما استدل به قول مالك فيمن نذر أن يأتي القبر النبوي: إِن كان أراد القبر فلا يأته، وإن كان أراد المسجد فليأته. انظر (قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ٧٥، ١٢٨ - ١٢٩).
ونص السمهودي على استحباب نية التقرب بالسفر إِلى المسجد النبوي مستدلًا بما قاله ابن الصلاح والنووي، ورد على الكمال بن الهمام الحنفي الذي يقول: إِن الأولى تجريد النية لزيارة قبره - صلى الله عليه وسلم -. انظر (وفاء الوفاء: ٤/ ١٣٨٨ - ١٣٨٩).
(٢) حديث شد الرحال إِلى المساجد الثلاثة متفق عليه، أخرجه الشيخان عن أبي هريرة ولفظه عند البخاري: "لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ومسجد الأقصى".
(الصحيح ٢/ ٥٦، كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة). انظر (إِرشاد الساري ٢/ ٣٤٣ - ٣٤٤، فتح الباري: ٣/ ٦٣).
وعند مسلم بلفظ قريب (الصحيح: ١/ ١٠١٤ رقم ٥١١ كتاب الحج، باب لا تشد الرحال إِلا إِلى ثلاثة مساجد).
(٣) اتفق العلماء على أن مكة والمدينة أفضل بقاع الأرض، واختلفوا في الأفضل منها، =

<<  <  ج: ص:  >  >>