كتاب إرشاد السالك إلى أفعال المناسك

الباب الحادي والعشرون: في القدوم على ضريح سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وآداب السلام عليه، وما يتصل بذلك من ذكر المشاهد الشريفة التي بالبقيع, وذكر فضل المدينة وفضل أهلها، وذكر المزارات الكائنة بها. - [الفصل] الأول في الترغيب في ذلك - ج: 2 - ص: 740

وذكر ابن حبيب في الواضحة: أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "الصلاة في مسجدي كألفِ صلاة فيما سواه، وجمعة في مسجدي كألف جمعة فيما سواه، ورمضان في مسجدي كألف رمضان فيما سواه" (١).

قال مطرف: ذلك في الفرض والنفل.

قال ابن حبيب: ولا تدع زيارة قبره عليه السلام في مسجده، فإِن فيه من الرغبة ما لا غناء لك ولا لأحد عنه (٢).

---

(١) أخرجه ابن الجوزي عن عبد الله بن عمر في (مثير الغرام: ٢٢٣ - ٢٢٤) وله شاهد من حديث جابر، أخرجه البيهقي، كما قال المرتضى الزبيدي في (إِتحاف السادة المتقين: ٤/ ٢٨٤).
(٢) ر، ص: ما لا غناء بك ولا بأحد عنه.
وقد رأينا في الهامش رقم (١) من ص ٧٣٨ أن المشروع هو زيارة المسجد - كما قال شيخ الإِسلام ابن تيمية وأن الإِمام مالكًا منع نذر زيارة القبر.