للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جهز جيش العُسْرةِ (١) بما أقر به عين سيد المرسلين - صلى الله عليه وسلم -، السلام عليك يا من شرى بئر رومة (٢) فأوقفها على المسلمين، اللَّهُمَّ إِنَّا نشهد أنه كان خليفة صدق وإِمام حق، وأنه نصح للدين (٣) وبذل جهده للمسلمين، وأنه قُتل مظلومًا يوم الدار (٤)، فأنزله اللهم * أكرم منازل الشهداء الأبرار، وانفعنا بزيارته ومحبته، واحشرنا في زمرة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وزمرته.

المشهد الثاني: قبر (٥) سيدنا إِبراهيم ابن سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتقف عنده خارج الشباك وتقول:

السلام عليك يا سيدي إِبراهيم ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، السلام عليك يا قُرَّةَ عينِ النبوَّةِ، السلام عليك يا أشرف الناس أبوةً، السلام عليك يا نتيجة الشرف


(١) المراد بجيش العُسرة تبوك، وكانت غزوة تبوك في شهر رجب من سنة تسع قبل حجة الوداع.
وتبوك نصف طريق المدينة إِلى دمشق.
أخرج أحمد والترمذي من حديث عبد الرحمن بن حباب السلمي أن عثمان أعان فيها بثلاثمائة بعير. ومن حديث عبد الرحمن بن سمرة أنه أتى فيها بألف دينار فصبها في حجر النبي - صلى الله عليه وسلم -. انظر (فتح الباري: ٧/ ٥٤ - ٥٥، و ٨/ ١١١ - ١١٢).
(٢) سيأتي الكلام عليها في ص:
(٣) ر: نصح الدين.
(٤) كان ذلك لثمان عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين (إِتمام الوفاء: ١٦٥)
(٥) انظر عنه (تاج المفرق: ١/ ٢٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>