للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليك يا من شدت إِليه الرحال، وضربت إِليه أكباد الإِبل في طلب السنة والعلم، السلام عليك يا من نشر الله علمه في الآفاق، وجعله إِمامًا يقتدى به إِلى يوم التلاق، نفعنا الله بمحبتك واتباعك وجمعنا وإِياك في دار كرامته. ثم تدعو بما شئت.

المشهد التاسع: قبر إِسماعيل بن جعفر الصادق (١) وهو في مشهد كبير على ركن سور البلد، وبابه من داخل المدينة بناه بعض ملوك مصر العبيديين، ويقال: إِن هذه العرصة التي فيها هذا المشهد وما حولها كانت دار زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهم أجمعين؛ وبين الباب الأول وبين المشهد بئر منسوبة إِلى زين العابدين بن علي بن الحسين رضي الله عنهم أجمعين، وكذلك بجانب المشهد مسجد صغير مهجور يقال أيضًا: إِنه مسجد زين العابدين، فتقف عليه وتسلم عليه. فتقول:

السلام عليك يا سيدي إِسماعيل بن جعفر الصادق، السلام عليك يا ذا الشرف الباذخ والمجد الراسخ، السلام عليك يا سلالة النبوة، السلام عليك يا شريف الأبوة، السلام عليك يا معدن العلم والدين، السلام عليك يا ابن عم سيد المرسلين، السلام عليك ورحمة الله وبركاته، نفعنا لله بمحبتك وزيارتك، وتدعو بما شئت.


(١) إِسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد الباقر الهاشمي القرشي، تنسب إِليه فرقة الإِسماعيلية من الشيعة. ت ١٤٣ بالمدينة وترك أبناءه بالمدينة بعده (الأعلام: ١/ ٣٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>