للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عام، فيقف عليهم ويرفع صوته، ويقول: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} (١).

وكذلك فعل الخلفاء (٢) الثلاثة بعده.

ويقول ما رُوي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من التلاوة. ثم يقول:

السلام عليكم يا شهداء أحد، السلام عليكم يا من لا يضاهيهم من الشهداء أحد، السلام عليكم يا من صدقوا ما عاهدوا الله عليه، السلام عليكم يا من تقربوا إِلى الله تعالى بأنفسهم، وذلك أعظم ما يتقرب به إِليه، السلام عليكم يا من أثنى عليهم الرحمن وأنزل مدحهم في القرآن الكريم (٣)، السلام عليكم يا ذوي السعادة والسيادة، السلام عليكم يا من نالوا من فضل الله غاية الإِرادة، السلام عليكم يا من اشترى الله تعالى منهم أنفسهم * بأن


= وقد أورد حماد بن إِسحاق بن إِسماعيل تـ: ٢٦٧ في كتابه (تركة النبي - صلى الله عليه وسلم -: ٥٤ - ٥٥) حديثًا رواه عقبة بن عامر "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج ذات يوم فصلى على أهل أحد صلاته على الميت" قال محققه أكرم ضياء العمري: أخرجه البخاري من طريق ليث بن سعد (كتاب الجنائز: ٢/ ٩٣ - ٩٤) وفي عشرة مواضع أخرى من صحيحه، وإسناد المؤلف حماد بن إِسماعيل صحيح أيضًا.
(١) الرعد: ٢٤.
(٢) (ر): نقل عن الخلفاء.
(٣) يعني الآية السالفة: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب: ٢٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>