للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي معروفة مشهورة، وقيل: هي بئر الجمل (١).

قال المطري: ولم نعلم من ذكرها ولا أين هي؟ ! .

وأما بئر السقيا (٢) فهي حرة النقاء، ولا يعلم عينها تحقيقًا، والظاهرة أنها التي على الطريق على يسار السالك إِلى العقيق (٣)، وقد جدد عمارتها بعض مشائخ العجم وجعل لها علمًا تعرف به، وقد شرب منها - صلى الله عليه وسلم -.

وأما بئر زمزم (٤) فهي على يمين الطريق للسالك إِلى العقيق ولمّا يَزلّ أهل المدينة قديمًا وحديثًا يتبركون بها ويشربون من مائها، وينقل إِلى الآفاق منها كما ينقل ماء زمزم، ويسمونها زمزم أيضًا لبركتها، وقد جددها في هذا


(١) بئر كانت معروفة بناحية الجرف آخر العقيق، وأصبحت غير معروفة في عهد السمهودي الذي روى أحاديث تدل على أنها كانت موجودة في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -. انظر (م. ن. ٣/ ٩٦٠ - ٩٦١).
(٢) بئر السقيا (بضم السين المهملة وسكون القاف) كانت بأرض تسمى الفلجان.
أورد السمهودي أحاديث ذكرت فيها هذه البئر، منها حديث ابن شبة عن عائشة "أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يُسقى له الماء العذب من بئر السقيا" وفي رواية: "من بيوت السقيا" وهي لأبي داود بسند جيد، وصحّحه الحاكم. (م. ن: ٣/ ٩٧٢).
(٣) نقل السمهودي عن المطري أنها في آخر منزلة النقاء على يسار السالك إِلى بئر علي بالحرم. (م. ن: ٣/ ٩٧٣).
(٤) كانت تسمى بئر إِهاب (نزهة الناظرين: ١١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>