للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - وقالَ: «قولُه: ما تجانَفْنا فيه لإثمٍ، يقول: ما مِلْنَا إليه، ولا تَعَمَّدْناه ونحن نعلمُه، وكلَّ مائلٍ فهو مُتَجَانفٌ، وجَنِفٌ. ومنه قولُه عزّ وجل: {فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا} [البقرة: ١٨٢].

قالَ: ميلاً.

قالَ أبو عبيدٍ: حدثناه هُشَيمٌ (١)، عن عبدِ المَلِكِ (٢)، عن عَطَاء (٣).

وقالَ لَبِيدُ (٤):

إنِّي امْرُؤٌ مَنَعَتْ أَرُومَةُ عَامِرٍ ... ضَيمِي، وَقَدْ جَنَفَتْ عَلَيَّ خُصُومُ» (٥)

٣ - وقال أبو إسحاق الحربيُّ (ت:٢٨٥): «قوله: {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} [الواقعة: ٢٩] هو الموزُ، وهو لا شوكَ له.

والطَّلحُ غيرُ منضودٍ، وإنما ذلكَ الموزُ، نُضِدَ بعضُه على بعضٍ.

حَدَّثَنَا عُبيدُ اللهِ (٦)، عنْ يَزِيدَ بنِ زُرَيعٍ، عن التَّيمِيِّ (٧)، عنْ أبي سعيدٍ


= والحديث الذي يشرحه هو حين سأل النبي صلّى الله عليه وسلّم عن سحائب مَرَّتْ، فقال: «كيف ترون قواعدها وبسائقها ...».
(١) هو هُشَيمُ بنُ بَشِيرٍ السُّلَميُّ الواسِطيُّ، وقد تقدمت ترجمته.
(٢) هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريَج، وقد تقدمت ترجمته.
(٣) هو عطاء بن أبي رباح، وقد تقدمت ترجمته. وينظر الرواية عنه في تفسير الطبري، تحقيق: شاكر (٣:٤٠٢).
(٤) ديوانه بشرح الطوسي (ص:١٩٠).
(٥) غريب الحديث، لأبي عبيد (٤:٢١١). وينظر فيه: (١:١٤٠، ١٧٣، ٢٣٢، ٣٦٨)، (٢:٥٧، ٧٣، ٨٦ - ٨٨، ٢٤٦ - ٢٤٧)، (٣:٤٧، ٢٣٧، ٢٤١ - ٢٤٢، ٤١٢، ٤١٣)، (٤:٣١، ١١٨، ١٦٩ - ١٧٠، ٣٦١ - ٣٦٣)، (٥:١٣ - ١٤، ١٥٢، ١٦٧، ٢٩٣)، وغيرها.
(٦) عبيد اللهِ بن عمر القواريري، أبو سعيدٍ البصريُّ، روى عن: يزيد بن زريع وحماد بن زيد، وعنه: إبراهيم بن إسحاق الحربيُّ والبخاريُّ ومسلمُ وغيرهم، ثقة ثبت، توفي سنة (٢٣٥). ينظر: تهذيب الكمال (٥:٦٥ - ٥٧)، وتقريب التهذيب (ص:٦٤٣).
(٧) سليمان بن طَرْخَان التَّيمي، أبو المعتمر البصري، نزل في التَّيمِ، فنُسبَ إليهم، روى =

<<  <   >  >>