وإني إذا وعدته أو أوعدته ... لأخلف إيعادي وأنجز موعدي» (١) تاريخ بغداد (١٢:١٧٥ - ١٧٦). وقد وردت هذه الحكاية في كثير من كتب التراجم والأدب على هذا النحو، ووجدت في كتاب طبقات المعتزلة للقاضي عبد الجبار (ص:٢٩٣ - ٢٩٤)، زيادة في صحتها شكٌّ، وقد جاءت بصيغة التمريض: «يقال إنَّ عمرو بن عبيد قال لأبي عمرو: شغلك الإعراب عن معرفة الصواب. إن الله يتعالى عن الخُلْفِ، والشاعر يقول الشيء وخلافه، فهلاَّ قلت في إنجاز الوعيد ما قال الشاعر: إنَّ أبا ثابت لمجتمع ... الرأي شريف الإباء والبيت لا يخلف الوعد والوعيد ولا ... يبيت من ثاره على فوت فسكت أبو عمرو». وقد بحثت عن هذين البيتين، فلم أجدهما، والشَّكُّ قائم في توليدهما لأجل نُصرة مذهبهم في الوعد والوعيد.