(٢) قال بهذا التفسير أبو عبيدة في مجاز القرآن (١:٤١٦)، قال: «واحدتها: صورة، خرجت مخرج سورة المدينة، والجميع: سور المدينة». وقد ردَّ عليه أبو الهيثم اللغوي هذا التأويل، فقال: «وكأن أبا عبيدة أراد أن يؤيد قوله في الصور: أنه جمع صورة، فأخطأ في الصُّور والسُّور، وحرَّف كلام العرب عن صيغته، وأدخل فيه ما ليس منه؛ خذلاناً من الله لتكذيبه بأن الصور: قرن خلقه الله للنفخ فيه حتى يُمِيتَ الخلق بالنفخة الأولى، ثَمَّ يحييهم بالنفخة الثانية، والله حسيبه» تهذيب اللغة (١٣:٥٠). وله بقية في الردِّ فيها طول، وهي تتعلق بتصريف اللفظتين وبيان عدم اتفاقهما، وهي قبل هذا النقل. (٣) ينظر: مسند الإمام أحمد (٢:١٩٢، ٣٢٦)، وسنن أبي داود (٤:٣٢٦)، وسنن الترمذي (برقم: ٢٤٣١)، ومستدرك الحاكم (٤:٥٦٠)، وقد قال ابن كثير عن روايةٍ عند الإمام أحمد في المسند (١:٣٢٦): «وقد روي هذا من غير وجه، وهو حديث جيدٌ». تفسير القرآن العظيم، تحقيق: السلامة (٢:١٧١).