للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بَابُ الإِيلَاءِ

الْمُولِي: كُلُّ زَوْجٍ مُكَلَّفٍ قَادِرٍ عَلَى الْوَطْءِ مُسْلِمٍ حُرٍّ خَصِيٍّ صَاحٍ، أَوْ ضِدِّهِمْ، وَمَرِيضٍ يُرْجَى بُرْؤُهُ، لَا طِفْلٍ وَمَجْنُونٍ؛ تَرَكَ وَطْءَ زَوْجَتِهِ الَّتِي يُمْكِنُ وَطْؤُهَا -مِنْ مُسْلِمَةٍ وَضِدِّهَا- فِي الْقُبُلِ لَا الدُّبُرِ مُطْلَقًا: أَبَدًا، أَوْ مَا عَاشَ، أَوْ فَوْقَ ثُلُثِ سَنَةٍ، أَوْ يَجْعَلَ غَايَتَهُ مَا لَا يُوجَدُ فِيهَا غَالِبًا؛ بِحَلِفِهِ بِاللَّهِ، أَوْ بِبَعْضِ أَسْمَائِهِ أَوْ صِفَاتِهِ؛ لَا بِعِتْقٍ، وَطَلَاقٍ، وَنَذْرٍ، وَتَحْرِيمِ مُبَاحٍ، وَيَمِينٍ أُخْرَى.

فَإِذَا حَلَفَ بِمَا لَا يَحْتَاجُ إِلَى نِيَّةٍ وَلَا يُدَيَّنُ فِيهِ؛ كَصَرِيحِهِ، أَوْ: "لَا أَدْخَلْتُ، أَوْ أَوْلَجْتُ، أَوْ غَيَّبْتُ -حَشَفَتِي، أَوْ ذَكَرِي فِي فَرْجِكِ"، وَلِلْبِكْرِ: "لَا افْتَضَضْتُكِ" وَ: "لَا أَبْتَنِي بِكِ" مِنْ عَرَبِيٍّ-: كَانَ مُولِيًا.

وَيُدَيَّنُ مَعَ عَدَمِ قَرِينَةٍ فِي: "لَا وَطِئْتُكِ"، "لَا جَامَعْتُكِ"، "لَا بَاضَعْتُكِ"، "لَا بَاشَرْتُكِ"، "لَا أَصَبْتُكِ"، "لَا اغْتَسَلْتُ مِنْكِ"، "لَا مَسِسْتُكِ"، وَنَحْوِهَا.

فَصْلٌ

وكِنَايَاتُهُ مِثْلُ: "لَا ضَاجَعْتُكَ"، "لَا جَمَعَتْنَا مِخَدَّةٌ"، "لَا قَرُبْتُ فِرَاشَكِ"، وَنَحْوِهَا -لَا يَكُونُ مُوليًا إِلَّا بِالنِّيَّةِ.

وَإِنْ قَالَ: "إِنْ وَطِئْتُكِ فَأَنْتِ زَانِيَةٌ"، أَوْ: "فَلِلَّهِ عَلَيَّ صَوْمٌ مُعَيَّنٌ"،

<<  <   >  >>