للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٣٨ - باب: الاستسقاء كيف هو، وهل فيه صلاة أم لا؟]

١٧٦٦ - حدثنا عبد الرحمن بن الجارود -هو أبو بشر البغدادي-، قال: ثنا سعيد بن كثير بن عفير، قال: ثنا سليمان بن بلال، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، أنه سمع أنس بن مالك يذكر أن: رجلا دخل المسجد يوم الجمعة من باب كان وجاه المنبر، ورسول الله قائم يخطب، فاستقبل رسول الله قائما، ثم قال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل، فادع الله يغثنا فرفع رسول الله يديه، ثم قال: "اللهم اسقنا" قال أنس: فوالله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار. قال: فطلعت من ورائه سحابةٌ مثل التّرس، فلما توسطت السماء انتشرت، ثم أمطرت، قال: فوالله ما رأينا الشمس سبتًا. قال: ثم دخل رجل من الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله يخطب الناس فاستقبله قائما، ثم قال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل، فادع الله أن يمسكها عنا. فرفع رسول الله يديه ثم قال: "اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب" قال: فأقلعت، وخرج يمشي في الشمس (١).


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه ابن حبان (٩٩٢) من طريق سليمان بن بلال به.
وأخرجه مالك في الموطأ ١/ ١٩١، والبخاري (١٠١٣)، ومسلم (٨٩٧) (٨)، وأبو داود (١١٧٥)، والنسائي ٣/ ١٥٤ - ١٥٥ - ١٥٩، ١٦٠، ١٦٣، وابن خزيمة (١٧٨٨)، وابن حبان (٩٩٢، ٢٨٥٧)، والبيهقي ٣/ ٣٥٤، والبغوي (١١٦٦) من طريق شريك بن عبد الله بن أبي نمر به.