للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٥ - باب: الشيخ الكبير هل يقتل في دار الحرب أم لا؟]

٤٨٢٦ - حدثنا فهد، قال: ثنا أبو كريب، قال: ثنا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: لما فرغ رسول الله من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، فلقي دريد بن الصمة، فقتل دريد، وهزم الله ﷿

أصحابه (١).

قال أبو جعفر: فذهب قوم (٢) إلى هذا، فقالوا: لا بأس بقتل الشيخ الكبير في الحرب، واحتجوا في ذلك بهذا الحديث، وبأن دريدًا قد كان حينئذ في حال من لا يقاتل. ورووا في ذلك

٤٨٢٧ - ما حدثنا فهد قال: ثنا يوسف بن بهلول، قال: ثنا عبد الله بن إدريس، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: وجّه رسول الله قبل أوطاس، فأدرك دريد بن الصمة ربيع بن رفيع، فأخذ بخطام جمله، وهو يظن أنه امرأة، فإذا هو شيخ كبير، قال ماذا تريد مني؟ قال: أقتلك، ثم ضربه بسيفه، فلم يغن شيئًا قال: بئسما سلحتك أمك، خذ سيفي هذا من


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (٢٨٨٤، ٤٣٢٣، ٦٣٨٣)، ومسلم (٢٤٩٨)، وأبو يعلى (٧٣١٣)، وابن حبان (٧١٩٨)، والبيهقي في الدلائل ٥/ ١٥٢، ١٥٣، والبغوي (١٣٩٨) من طريق محمد بن العلاء به.
وأخرجه النسائي في الكبرى (٨٧٨١)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ١/ ٨٥ من طريق أبي أسامة به.
(٢) قلت: أراد بهم الحسن البصري، والشافعي في أصح قوله، ومحمد بن جرير الطبري ، كما في النخب ١٧/ ٢١٢.