للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٣٠ - باب السلام في الصلاة كيف هو؟]

١٤٨٦ - حدثنا ربيع الجيزي وروح بن الفرج، قالا: ثنا أحمد بن أبي بكر الزهري، قال: ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن مصعب بن ثابت عن إسماعيل بن محمد، عن عامر بن سعد، عن سعد: أن رسول الله كان يسلم في آخر الصلاة تسليمة واحدة: السلام عليكم. (١)

قال أبو جعفر: فذهب قوم (٢) إلى أن المصلي يسلم في صلاته تسليمة واحدة تلقاء وجهه: السلام عليكم. واحتجوا في ذلك بهذا الحديث.

وخالفهم في ذلك آخرون (٣) فقالوا: بل ينبغي له أن يسلم عن يمينه وعن شماله يقول في كل واحدة من التسليمتين: السلام عليكم ورحمة الله.

وكان من حجتنا عليهم في ذلك على أهل المقالة الأولى: أن حديث سعد هذا إنما رواه كما ذكره الدراوردي خاصة.

وقد خالفه كل من رواه، عن مصعب غيره


(١) إسناده ضعيف لضعف مصعب بن ثابت.
وأخرجه ابن عبد البر في الاستذكار ٤/ ٢٩١ من طريق الدراوردي به، ثم قال: هذا وهم وإنما الحديث كما رواه ابن المبارك وغيره عن مصعب بسنده آنه كان يسلم عن يمينه ويساره.
(٢) قلت: أراد بهم عمر بن عبد العزيز، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، والأوزاعي، ومالكا ، كما في النخب ٦/ ٢٤٨.
(٣) قلت: أراد بهم: نافع بن عبد الحارث، وعلقمة، وأبا عبد الرحمن السلمي، وعطاء بن أبي رباح، والشعبي، والثوري، والنخعي، وأبا حنيفة، وأبا يوسف، ومحمدا، والشافعي، وإسحاق، وابن المنذر ، كما في النخب ٦/ ٢٥١.