للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١ - باب: سرقة الثمر والكثر (١)

٤٦٥١ - حدثنا يونس قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكًا حدثه، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، أن عبدا سرق وديًا من حائط رجل، فغرسه في حائط سيده، فخرج صاحب الودي يلتمس وديه فوجده، فاستعدى (٢) على العبد عند مروان بن الحكم فسجن العبد، وأراد قطع يده، فانطلق سيد العبد إلى رافع بن خديج فأخبره أنه سمع رسول الله يقول: "لا قطع في ثمر ولا كثر"، فقال الرجل: فإن مروان بن الحكم أخذ غلامي وهو يريد قطع يده وأنا أحب أن تمشي معي إليه، فتخبره بالذي سمعت من رسول الله ، فمشى معه رافع حتى أتى مروان فقال: أخذت عبدًا لهذا؟ فقال: نعم قال: ما أنت صانع به؟ قال: أردت قطع يده فقال له رافع إني سمعت رسول الله يقول: "لا قطع في ثمر ولا كثر" فأمر مروان بالعبد فأرسل (٣).

٤٦٥٢ - حدثنا إسماعيل بن يحيى المزني، قال: ثنا محمد بن إدريس الشافعي، عن سفيان بن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه، واسع بن حبان، أن عبداً سرق وديا من حائط رجل، فجاء به فغرسه في مكان آخر، فأتى به مروان، فأراد أن


(١) بفتحتين: التمر الذي هو معلق في النخل قبل أن يجد ويحرز.
(٢) من العدوى وهو طلبك إلى الوالي ليعديك على من ظلمك، أي: ينتقم منه.
(٣) إسناده منقطع، محمد بن يحيى لم يسمعه من رافع.
وهو في موطأ مالك ٢/ ٨٣٩، ومن طريقه أخرجه الشافعي ٢/ ٨٣ - ٨٤، وأبو داود (٤٣٨٨)، والطبراني في الكبير (٤٣٤١)، والبيهقي في بيان خطأ من أخطأ على الشافعي (ص ٢٧٤، ٢٧٥)، والبغوي (٢٦٠٠) قال ابن عبد البر في التمهيد ٢٣/ ٣٠٣: هذا حديث منقطع، لأن محمد بن يحيى لم يسمعه من رافع بن خديج.