للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[١٨ - باب: الرجل يقول: أستغفر الله وأتوب إليه]

قال أبو جعفر : سمعت أبا جعفر بن أبي عمران، يكره أن يقول الرجل أستغفر الله وأتوب إليه، ولكنه يقول أستغفر الله وأسأله التوبة، وقال: رأيت أصحابنا يكرهون ذلك، ويقولون: التوبة من الذنب هي تركه، وترك العود عليه، وذلك غير موهوم من أحد.

فإذا قال: أتوب إليه فقد وعد الله أن لا يعود إلى ذلك الذنب، فإذا عاد إليه بعد ذلك كان كمن وعد الله ثم أخلفه. ولكن أحسن ذلك أن يقول: أسأل الله التوبة أي: أسأل الله أن ينزعني عن هذا الذنب، ولا يعيدني إليه أبدا.

وقد روي في ذلك أيضا عن الربيع بن خثيم

٦٥٠٧ - حدثني موسى بن المبارك، قال: ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، قال: ثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن ليث عن منذر الثوري، عن الربيع بن خثيم، قال: لا يقول أحدكم إني أستغفر الله وأتوب إليه، ثم يعود فيكون كذبه، ويكون ذنبا، ولكن ليقل: اللهم اغفر لي وتب علي (١).

وكان من الحجة لهم في ذلك


(١) إسناده ضعيف لضعف ليث بن أبي سليم.
وأخرجه أحمد في الزهد (١٩٧٥) من طريق الأعمش، عن منذر به.