للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[١٩ - كتاب الرهن]

[١ - باب: ركوب الرهن واستعماله وشرب لبنه]

٥٤٨٥ - حدثنا علي بن شيبة، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي، عن أبي هريرة ، عن النبي قال: "الظهر يركب بنفقته إذا كان مرهونًا (١)، ولبن الدر (٢) يشرب بنفقته إذا كان مرهونا" (٣).

قال أبو جعفر فذهب قوم (٤) إلى أن للراهن أن يركب الرهن بحق نفقته عليه، ويشرب لبنه أيضًا بحق نفقته عليه، واحتجوا في ذلك بهذا الحديث.

وخالفهم في ذلك آخرون (٥) فقالوا: ليس للراهن أن يركب الرهن، ولا يشرب لبنه، وهو رهن معه، وليس له أن ينتفع بشيء منه.


(١) في الأصول هكذا، وفي ن "مركوبا".
(٢) أي ذوات الدر، أي اللبن.
(٣) إسناده صحيح.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٦١٥٢) بإسناده ومتنه.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٤/ ١٨٠، وإسحاق بن راهويه ١٦٠ - ٢٨١، وأحمد (٧١٢٥)، والبخاري (٢٥١١ - ٢٥١٢)، وأبو داود (٣٥٢٦)، والترمذي (١٢٥٤)، وابن ماجة (٢٤٤٠)، وابن الجارود (٦٦٥)، وابن حبان (٥٩٣٥)، والدارقطني ٣/ ٣٤، والبيهقي ٦/ ٣٨، والبغوي (٢١٣١) من طرق عن زكريا بن أبي زائدة به.
(٤) قلت: أراد بهم إبراهيم النخعي، والشافعي، وجماعة الظاهرية ، كما في النخب ٨/ ٢٠.
(٥) قلت: أراد بهم: الثوري، وأبا حنيفة، وأبا يوسف، ومحمدا، ومالكا، وأحمد في رواية ، كما في النخب ٢٠/ ١٠.