للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يستسقي وعليه خميصة سوداء، فأراد رسول الله أن يأخذها بأسفلها فيجعله أعلاها، فلما ثقلت عليه أن يحولها قلبها على عاتقه (١).

١٧٧٨ - حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا وهب، عن شعبة، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد: أن رسول الله استسقى فقلب رداءه (٢).

ففي هذه الآثار قلبه لردائه وصفة قلب الرداء كيف كان وأنه إنما جعل ما على يمينه منه على يساره، وما على يساره على يمينه لما ثقل عليه أن يجعل أعلاه أسفله، وأسفله أعلاه فكذلك نقول: ما أمكن أن يجعل أعلاه أسفله، وأسفله أعلاه فقلبه كذلك هو، وما لا يمكن ذلك فيه حوّل، فجعل الأيمن منه أيسر والأيسر منه أيمن.

فقد زاد في هذه الآثار على ما في الآثار الأول فينبغي أن يُستعمل ذلك ولا يترك.

١٧٧٩ - وقد حدثنا ربيع المؤذن، قال: ثنا أسد، قال: ثنا حاتم بن إسماعيل، عن هشام بن إسحاق بن عبد الله كنانة من بني مالك بن شرحبيل (٣)، قال: حدثني أبي، قال: أرسلني الوليد بن عقبة أسألُ له عن صلاة رسول الله في الاستسقاء،


(١) إسناده حسن من أجل عبد العزيز بن محمد الدراوردي.
وأخرجه الشافعي في المسند ١/ ١٦٨، وأحمد (١٦٤٦٢)، وأبو داود (١١٦٤)، والنسائي في المجتبى ٣/ ١٥٦، وفي الكبرى (١٨٠٩)، وابن خزيمة (١٤١٥)، والحاكم ١/ ٣٢٧، والبيهقي في السنن ٣/ ٣٥١، وابن عبد البر في التمهيد ١٧/ ١٧٤ - ١٧٥ من طرق عن عبد العزيز به.
(٢) إسناده صحيح، وهو مكرر سابقه (١٧٧٢).
(٣) في ن "حسل".