للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩١٣ - حدثنا عبد الله بن محمد بن خشيش، قال: ثنا أبو الوليد، قال: ثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثني قدامة بن عبد الله، قال: حدثتني جسرة بنت دجاجة، أنها سمعت أبا ذر، يحدث عن النبي مثله (١).

فهذا دليل على أنه لا بأس بقراءة بعض سورة في ركعة.

وقد ثبت أنه لا بأس بقراءة السور في الركعة لما قد ذكرنا مما جاء في ذلك عن رسول الله .

وقد جاء عن رسول الله أنه قال: "أفضل الصلاة طول القيام".

وذلك ينفي أيضا ما ذكر أبو العالية، لأنه يوجب أن الأفضل من الصلوات ما أطيلت القراءة فيه، ولا يكون ذلك إلا بالجمع بين السور الكثيرة في ركعة.

وهذا كله قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد رحمهم الله تعالى.

وقد روي عن ابن عمر خلاف ما روينا عنه في الفصل الأول

١٩١٤ - حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا أبو عامر، قال: ثنا داود بن قيس، عن نافع، قال: كان ابن عمر يجمع بين السورتين في الركعة الواحدة من صلاة المغرب (٢).


= ٣/ ١٤، والخطيب في موضح الأوهام ١/ ٤٥٦ من طريق يحيى بن سعيد القطان به.
(١) إسناده حسن، وشيخ الطحاوي متابع.
(٢) إسناده صحيح.
وأخرجه عبد الرزاق (٢٨٤٦، ٢٨٤٧) عن ابن جريج وأيوب، والبيهقي ٢/ ٦٠ من طريق الوليد بن كثير، كلهم عن نافع به.