للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال أبو جعفر: فذهب إلى هذا الحديث قوم (١) فقلدوه، فلم يَروا في "النجم" سجدة.

وخالفهم في ذلك آخرون (٢)، فقالوا: بل فيها سجدة، وليس في هذا الحديث عندنا على أنه لا سجود فيها، لأنه قد يحتمل أن يكون ترك النبي السجود فيها حينئذ؛ لأنه كان على غير وضوء فلم يسجد لذلك.

ويحتمل أنه تركه لأنه كان في وقت لا يحل فيه السجود، ويحتمل أن يكون تركه لأن الحكم كان عنده في سجود التلاوة، أن من شاء سجده، ومن شاء تركه، ويحتمل أن يكون تركه لأنه لا سجود فيها.

فلما احتمل تركه للسجود كل معنى من هذه المعاني لم يكن هذا الحديث بمعنى منها أولى من صاحبه إلا بدلالة تدل عليه من غيره.

ولكنا نحتاج إلى أن نفتش ما بعد هذا الحديث من الأحاديث لنلتمس حكم هذه السورة، هل فيها سجود أو لا سجود فيها؟.

فنظرنا في ذلك

١٩٤٢ - فإذا إبراهيم بن مرزوق قد حدثنا، قال: ثنا وهب (ح)


(١) قلت: أراد بهم: سعيد بن جبير، والحسن البصري، وسعيد بن المسيب، وعكرمة، وطاووسا، ومالكا ، كما في النخب ٧/ ٤١٢.
(٢) قلت: أراد بهم: الثوري، وأبا حنيفة، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وعبد الله بن وهب، وابن حبيب من أصحاب مالك ، كما في النخب ٧/ ٤١٣.