للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فهذا أبو هريرة قد تواترت عنه الروايات أنه سجد مع رسول الله أيضا في "إذا السماء انشقت".

وإسلامه إنما كان بالمدينة، فكيف يجوز أن يقال له: إن رسول الله بعد ما هاجر لم يسجد في المفصل؟.

وقد روي عن عمرو بن العاص، عن النبي في سجود المفصل أيضا

١٩٨٦ - ما حدثنا ربيع الجيزي، قال: ثنا أبو الأسود، قال: ثنا ابن لهيعة، عن العلاء بن كثير عن الحارث بن سعيد الكندي، عن عبد الله بن مُنَين اليحصبي: أن عمرو بن العاص سجد في "إذا السماء انشقت" وفي "اقرأ باسم ربك الذي خلق"، فقيل له في ذلك، فقال: كان رسول الله يسجد فيهما (١).

قال أبو جعفر: فهذه الآثار قد تواترت عن رسول الله بالسجود في المفصل، فبها نقول، وهو قول أبي حنيفة وأبي يوسف، ومحمد، رحمهم الله تعالى.


= وأخرجه الطيالسي - (٢٦٢١)، والنسائي ٢/ ١٦١، وأبو يعلى (٦٠٤٧)، والبيهقي ٢/ ٣١٦، وابن عبد البر في التمهيد ١٩/ ١٢٢، ١٢٦ من طريق قرة بن خالد، عن محمد سيرين به.
(١) إسناده ضعيف لسوء حفظ ابن لهيعة، ولجهالة الحارث بن سعيد وعبد الله بن منين.
وأخرجه أبو داود (١٤٠١)، وابن ماجة (١٠٥٧)، والدارقطني ١/ ٣٩١، والبيهقي ٢/ ٣١٤، ٣١٦ من طرق عن ابن أبي مريم، عن نافع بن يزيد، عن الحارث بن سعيد، عن عبد الله بن منين، عن عمرو بن العاص، أن النبي أقرأه خمسة عشر سجدة في القرآن، منها ثلاث في المفصل، وفي سورة الحج سجدتان، والسياق لأبي داود.