للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

: "إنه ليس على الأرض من أنجاس الناس شيء؛ إنما أنجاس الناس على أنفسهم" (١).

فلم يكن معنى قوله : "المسلم لا ينجس" يريد بذلك أن بدنه لا ينجس وإن أصابته النجاسة، وإنما أراد أنه لا ينجس بمعنى غير ذلك.

وكذلك قوله "الأرض لا تنجس" ليس يعني بذلك أنها لا تنجس، وإن أصابتها النجاسة.

وكيف يكون ذلك، وقد أمر بالمكان الذي بال فيه الأعرابي من المسجد أن يصب عليه ذنوب من ماء!.

٨ - حدثنا بذلك أبو بكرة، قال: ثنا عمر بن يونس اليمامي "من اليمامة"، قال: ثنا عكرمة بن عمار، قال: ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، قال: حدثني (٢) أنس بن مالك، قال: بينما نحن مع رسول الله جلوسًا، إذ جاء أعرابي فقام


(١) اسناده مرسل ورجاله ثقات.
وأخرجه عبد الرزاق (١٦٢٠) عن الثوري وابن أبي شيبة (٨٧٧٤) عن ابن علية كلاهما عن يونس عن الحسن به.
ورواه أبو داود (٣٠٢٦) ومن طريقه البيهقي في السنن ٢/ ٤٤٥ موصولا عن أبي داود عن حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص، أن رسول الله أنزلهم في قبة في المسجد ليكون أرق لقلوبهم ثم قال البيهقي: ورواه أشعث عن الحسن مرسلا ببعض معناه.
وقال النووي: اسناده حسن، وذكر المنذري أنه قيل: أن الحسن لم يسمع من عثمان بن أبي العاص، كما ذكره القرشي في الحاوي في بيان آثار الطحاوي ١/ ٣٤.
(٢) في ج د "أنا".