كتاب شرح معاني الآثار - ت البهرائجى

١ - كتاب الطهارة - ١ - باب: الماء تقع فيه النجاسة - ج: 1 - ص: 118

١٠ - حدثنا بذلك أبو بكرة بكار بن قتيبة البكراوي، قال: ثنا إبراهيم بن بشار، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، بذلك.

وقد روي عن عبد الله بن مسعود، عن النبي ﷺ بذلك أيضا (١).

١١ - حدثنا فهد بن سليمان قال: ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، قال: ثنا أبو بكر بن عياش، عن سمعان بن مالك الأسدي، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: بال أعرابي في المسجد، فأمر به النبي ﷺ فصُبّ عليه دلوٌ من ماء، ثم أمر به فحفر مكانه (٢).

قال أبو جعفر: فكان معنى قوله ﷺ "إن الأرض لا تنجس" أي أنَّها لا تبقى نجسة إذا زالت النجاسة منها، لا أنه يريد أنَّها غير نجسة في حال كون النجاسة فيها. فكذلك قوله ﷺ في بئر بضاعة "إن الماء لا ينجس" ليس هو على حال كون النجاسة فيها، إنما هو على حال عدم النجاسة فيها.

---

(١) إسناده صحيح.
وأخرجه عبد الرزاق (١٦٥٩) عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن طاووس به، وأخرجه (١٦٦٢) أيضا عن معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه به.
(٢) إسناده ضعيف لجهالة سمعان بن مالك.
وأخرجه الدارقطني في السنن (٤٧١)، ومن طريقه ابن الجوزي في التحقيق ١/ ٧٨ من طريق أبي هشام الرفاعي عن أبي بكر بن عياش به وقال الدارقطني: سمعان مجهول، وقال أبو زرعة: ليس بالقوي.