للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خللا، فجعل يغمزني أن أتقدم إليه، وجعلت إنما يمنعني أن أتقدم الضن (١) بمكاني إذا جلس أن أبعد منه فلما أن رأى ذلك تقدم هو (٢).

والذي يتقدم من صف إلى صف على ما ذكرنا هو فيما بين الصفين في غير صف، فلم يضره ذلك، ولم يخرجه من الصلاة.

فلو كانت الصلاة لا تجوز إلا لقائم في صف، لفسدت على هذا صلاته لما صار في غير صف، وإن كان ذلك أقل القليل.

كما أن من وقف على مكان نجس وهو يصلي أقل القليل، أفسد ذلك عليه صلاته.

فلما أجمعوا أنهم يأمرون هذا الرجل بالتقدم إلى ما خلا أمامه من الصف، ولا يفسد عليه صلاته كونه فيما بين الصفين في غير صف دل ذلك أن من صلى دون الصف أن صلاته مجزئة عنه.

وقد روي عن جماعة من أصحاب رسول الله أنهم ركعوا دون الصف، ثم مشوا إلى الصف، واعتدوا بتلك الركعة التي ركعوها دون الصف.


(١) في الأصول "الضيق" والمثبت من ن.
(٢) إسناده صحيح.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار ١٤/ ٢١٦ بإسناده ومتنه.
وأخرجه عبد الرزاق (٣٢٨١) من طريق الثوري، وابن أبي شيبة ١/ ٣٣٣ (٣٨٢٢) من طريق وكيع، كلاهما عن الأعمش، عن خيثمة به.