للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٩٦ - حدثنا روح بن الفرج، قال: ثنا أبو مصعب الزهري، قال: ثنا ابن أبي حازم، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة ، أن رسول الله عرّس ذات ليلة بطريق مكة، فلم يستيقظ هو ولا أحد من أصحابه حتى ضربتهم الشمس، فاستيقظ رسول الله فقال: "هذا منزل به شيطان" فاقتاد رسول الله واقتاد أصحابه حتى ارتفع الضحى، فأناخ رسول الله وأناخ أصحابه، فأمهم، فصلى الصبح (١).

فلما رأينا النبي أخر صلاة الصبح لما طلعت الشمس وهي فريضة فلم يصلها حينئذ حتى ارتفعت (٢) الشمس وقد قال في غير هذا الحديث: "من نسي صلاة أو نام عنها، فليصلها إذا ذكرها" دل ذلك أن نهيه عن الصلاة عند طلوع الشمس، قد دخل فيه الفرائض والنوافل، وأن الوقت الذي استيقظ فيه ليس بوقت للصلاة التي نام عنها.

فإن قال قائل: فلم قلت ببعض هذا الحديث، وتركت بعضه؟ فقلت: "من صلى من العصر ركعة ثم غربت الشمس أنه يصلي بقيتها".

قيل له: لم نقل ببعض هذا الحديث ولا بشيء منه بل جعلناه منسوخا كله بما روي عن رسول الله من نهيه عن الصلاة عند طلوع الشمس، وبما قد دل


(١) إسناده صحيح.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٣٩٩١) بإسناده ومتنه.
(٢) في ج م "استوت".