للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقالت حفصة: ألا ندعو لك عمر؟ قال: "ادعوه". فقالت أم الفضل: ألا ندعو لك العباس عمك؟ قال: "ادعوه". فلما حضروا رفع رأسه ثم قال: "ليصل للناس أبو بكر"، فتقدم أبو بكر فصلى بالناس. ووجد رسول الله من نفسه خفة، فخرج يهادى بين رجلين. فلما أحسه أبو بكر، سبحوا به، فذهب أبو بكر يتأخر، فأشار إليه النبي مكانك. فاستتم رسول الله من حيث انتهى أبو بكر من القراءة، وأبو بكر قائم، ورسول الله جالس. فأتم أبو بكر برسول الله وأتم الناس بأبي بكر. فما قضى رسول الله الصلاة، حتى ثقل، فخرج يهادى بين رجلين، وأن رِجليه لتخطان بالأرض، فمات رسول الله ولم يوص (١).

قال أبو جعفر: ففي هذا الحديث أن أبا بكر ائتم برسول الله قائما والنبي قاعد. وهذا من فعل النبي بعد قوله ما قال في الأحاديث التي في الباب الأول


(١) إسناده صحيح.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٥٦٤٥ - ٥٦٤٦) بإسناده ومتنه.
وأخرجه أحمد (٣٣٣٠، ٣٣٥٠، ٣٣٥٦)، وابن ماجة (١٢٣٥)، ويعقوب بن سفيان ١/ ٤٥١، والبيهقي في دلائل النبوة ٧/ ٢٢٦ من طرق عن إسرائيل بن يونس به.
ورواه ابن سعد ٢/ ٢٢١، وأحمد (٢٠٥٥) عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن أبيه، عن أبي إسحاق به.