للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

له نصرانية ماتت. فقال له ابن عمر: تأمر بأمرك وأنت بعيد منها ثم تسير أمامها، فإن الذي يسير أمام الجنازة ليس معها (١).

فهذا ابن عمر يخبر أن الذي يسير (٢) أمام الجنازة ليس معها. فاستحال أن يكون ذلك عنده كذلك، وقد رأى النبي يمشي أمامها.

فقد ثبت بذلك أن أصل حديث سالم الذي رويناه في أول هذا الباب، إنما هو كما رواه مالك، عن الزهري موقوفا، أو كما رواه عقيل ويونس، عن الزهري، عن سالم موقوفا. لا كما رواه ابن عيينة، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه مرفوعا.

٢٥٨١ - حدثنا ابن أبي مريم، قال: ثنا الفريابي، قال: ثنا إسرائيل، قال: ثنا أبو يحيى، عن مجاهد، قال: كنت مع عبد الله بن عمر جالسا، فمرت به جنازة، فقام ابن عمر ، ثم قال: قم، فإني رأيت رسول الله قام الجنازة يهودي مرت عليه فقيل له هل لك أن تتبعها فإن في اتباع الجنازة أجرا؟ فانطلقنا نمشي معها، فنظر فرأى ناسا، فقال: ما أولئك الذين بين يدي الجنازة؟ قلت: هم أهل الجنازة فقال: ما هم مع الجنازة، ولكن كتفيها أو وراءها. فبينما هو يمشي إذ سمع رانّة فاستدارني وهو قابض على يدي فاستقبلها، فقال لها: شرا، حرمتنا هذه الجنازة، اذهب يا


(١) رجاله ثقات.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/ ٣٣ (١١٨٤٦) عن وكيع، عن شريك، عن عبد الله بن شريك، عن ابن عمر به.
(٢) في ج دن "يمشيط.