للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقد يجوز أن يكون تركه ذلك؛ لأن سنتهم أن لا يصلى عليهم كما كان من سنتهم أن لا يغسلوا.

ويجوز أن يكون لم يصل عليهم وصلى عليهم غيره لما كان به حينئذ من ألم الجراح وكسر الرباعية وما أصابه يومئذ من المشركين.

٢٦٧٤ - فإنه حدثنا يونس، قال: ثنا ابن وهب، قال أخبرني ابن أبي حازم، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، عن أبي حازم. قال سعيد في حديثه: سمعت سهل بن سعد. وقال ابن أبي حازم عن سهل: إنه سئل عن وجه رسول الله يوم أحد بأي شيء دووي؟ قال: سهل: كسرت البيضة على رأسه، وكسرت رباعيته، وجرح وجهه، وكانت فاطمة تغسله، وكان علي يسكب الماء بالمجن. فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة، أخذت قطعة حصير فأحرقتها وألصقتها على جرحه، فاستمسك الدم (١). يختلف لفظ ابن أبي حازم، وسعيد في هذا الحديث، والمعنى واحد.


=عبد العزيز، والأوزاعي، والثوري، وأبا حنيفة، وأبا يوسف، ومحمدا، وأحمد في رواية، وإسحاق في رواية ، كما في النخب ٩/ ٥٣٥.
(١) إسناده صحيح.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٤٩١٤) بإسناده ومتنه.
وأخرجه عبد بن حميد (٤٥٣) والبخاري (٢٩١١)، ومسلم (١٧٩٠) (١٠١)، وابن ماجه (٣٤٦٤)، وابن حبان (٦٥٧٩)، والطبراني (٥٨٩٧)، والبيهقي في الدلائل ٣/ ٢٥٩ - ٢٦٠ من طرق عن ابن أبي حازم به.
وأخرجه البخاري (٢٩٠٣، ٤٠٧٥، ٥٧٢٢)، ومسلم (١٧٩٠) (١٠٢ - ١٠٣)، والترمذي (٢٠٨٥)، وابن حبان=