كتاب شرح معاني الآثار - ت البهرائجى

٥ - كتاب الصيام - ٥ - باب: الصيام في السفر - ج: 4 - ص: 293

٣٠١٣ - حدثنا علي، قال: ثنا روح قال: ثنا حماد، عن أبي الزبير، عن جابر ﵁: أن رسول الله ﷺ سافر في رمضان، فاشتد الصوم على رجل من أصحابه، فجعلت راحلته تهيم به تحت الشجر، فأخبر النبي ﷺ بأمره، فدعا بإناء، فلما رآه الناس على يده، أفطروا (١).

٣٠١٤ - حدثنا محمد بن خزيمة، وفهد، قالا: ثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: ثنا ابن الهاد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر ﵁ قال: خرج رسول الله ﷺ إلى مكة عام الفتح في رمضان، فصام حتى بلغ كراع الغميم، فصام الناس معه. فبلغه أن الناس قد شق عليهم الصيام ينظرون فيما فعل، فدعا ماء بقدح من بعد العصر، فشرب والناس ينظرون. فبلغه: أن ناسا صاموا بعد ذلك، فقال: "أولئك العصاة" (٢).

---

=وأخرجه الطبري في تهذيب الآثار (ص) (٩١) من طريق أبي الأسود به.
وأخرجه عبد الرزاق (٤٤٧٣)، وأحمد (٣٤٦٠)، والبخاري (٤٢٧٧)، والطبري في تهذيب الآثار (ص ٨٩)، والطبراني (١١٩٦٥) من طرق عن عكرمة به.
(١) رجاله ثقات، إلا أن فيه عنعنة أبي الزبير المكي.
وأخرجه أبو يعلى (١٧٨٠)، وابن حبان (٣٥٦٥)، والحاكم ١/ ٤٣٣ من طريقين عن حماد بن سلمة به، وصححه الحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
(٢) إسناده حسن في المتابعات من أجل عبد الله بن صالح.
وأخرجه النَّسَائِي في المجتبى ٤/ ١٧٧، وفي الكبرى (٢٥٨٣) من طريق شعيب، عن الليث به.
وأخرجه الحميدي (١٣٢٦)، ومسلم (١١١٤) (٩٠)، والترمذي (٧١٠)، وأبو يعلى (١٨٨٠)، وابن خزيمة (٢٠١٩، =