للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٠٣١ - حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو معاوية، عن عاصم، عن مورّق العجلي، عن أنس قال: خرجنا مع رسول الله في سفر، فنزلنا في يوم شديد الحر، فمنا الصائم ومنا المفطر، فنزلنا منزلا في يوم حار، وأكثرنا ظلًا صاحب الكساء، ومنا من يستر الشمس بيده، فسقط الصُّوّام، وقام المفطرون، فضربوا الأبنية، وسقوا الركاب. فقال رسول الله : "ذهب المفطرون بالأجر اليوم" (١).

٣٠٣٢ - حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، أن مالكا أخبره، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال سافرنا مع رسول الله في رمضان، فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم (٢).

فدل عل ما ذكرنا في هذه الآثار أن ما كان من إفطار رسول الله وأمره أصحابه بذلك ليس على المنع من الصوم في السفر، وأنه على الإباحة للإفطار في السفر.

وقد روي عن رسول الله أنه صام في السفر وأفطر.


(١) إسناده صحيح وشيخ الطحاوي متابع.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٥٩٠١ م)، بإسناده ومتنه.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/ ١٤، ومسلم (١١١٩) (١٠٠)، والنسائي ٤/ ١٨٢، وابن خزيمة (٢٠٣٣)، وابن حبان (٣٥٥٩) من طرق عن أبي معاوية به.
وأخرجه البخاري (٢٨٩٠)، ومسلم (١١١٩) (١٠١)، وابن خزيمة (٢٠٣٢) من طريقين عن عاصم به.
(٢) إسناده صحيح.
وهو في موطأ مالك ١/ ٣٩٦، ومن طريقه أخرجه البخاري (١٩٤٧)، والبيهقي ٤/ ٢٤٤، والبغوي (١٧٦١).