للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أيام من كل شهر؟ قالت نعم، فقيل لها: من أيه؟ قالت: ما كان يبالي من أي الشهر صامها (١).

قالوا: في هذه الآثار دليل على أن لا بأس بصوم شعبان كله، وكان من حجة الأولين عليهم أن الذي روي في هذه الأخبار إنما هو إخبار عن فعل رسول الله ، وما قبل ذلك مما فيه النهي إخبار عن قوله: فكان ينبغي أن يصحح الحديثان جميعا.

فيجعل ما فعله رسول الله كان مباحا له، وما نهى عنه كان محظورا على غيره، فيكون حكم غيره في ذلك خلاف حكمه حتى يصح الحديثان جميعا ولا يتضادان.

فكان من الحجة عليهم في ذلك أن في حديث أسامة عن رسول الله أنه قال في شعبان: "هو شهر يغفل الناس عن صومه".

فدل ذلك أن صومه إياه أفضل من الإفطار وقد روي عن رسول الله أيضا ما يدل على ما ذكرنا.


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه الطيالسي (١٥٧٢)، وإسحاق بن راهويه (١٣٩٣ - ١٣٩٤)، وأحمد (٢٥١٢٧)، والترمذي (٧٦٣)، وابن ماجة (١٧٠٩)، وابن خزيمة (٢١٣٠)، وابن حبان (٣٦٥٧)، والبغوي (١٨٠٢) من طرق عن شعبة به.