للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والمحجوم، فقال القاسم: لو أن رجلا حجم يده أو بعض جسده ما يفطره ذلك، فقال سالم: إنما كرهت الحجامة للصائم مخافة أن يغشى عليه فيفطر (١).

والمعنى الذي روي تأويل ذلك عن أبي الأشعث كأنه أشبه بذلك، لأن الضعف لو كان هو المقصود بالنهي إليه لما كان الحاجم داخلا في ذلك فإذا كان الحاجم والمحجوم قد جُمعا في ذلك أشبه أن يكون ذلك لمعنى واحد هما فيه سواء مثل الغيبة التي هما فيها سواء، كما قال أبو الأشعث.

وقد روي أيضا عن الشعبي وإبراهيم أنهما قالا: إنما كرهت من أجل الضعف أيضا.

٣٢١٥ - حدثنا يزيد -هو ابن سنان- قال: ثنا يحيى القطان قال: ثنا الأعمش، قال: سألت إبراهيم عن الحجامة للصائم، فقال: إنما كرهت من أجل الضعف (٢).

٣٢١٦ - حدثنا محمد بن خزيمة، قال: ثنا حجاج، قال: ثنا حماد، قال: أنا داود، عن الشعبي: أن الحسن (٣) بن علي احتجم وهو صائم. وقال الشعبي: إنما كرهت الحجامة لأنها تضعفه (٤).


(١) إسناده صحيح.
(٢) إسناده صحيح.
وأخرجه عبد الرزاق (٧٥٢٨) عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم به.
(٣) في م ج د س خد "الحسين".
(٤) إسناده صحيح.