للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- ب -

الرجحان ويجيب عما اعترضوا به على أدلة مذهبه إسنادا ومتنا، ورواية ودراية حتى يقتنع به الباحث الفقيه. شرحه العلماء وخرجوا أحاديث والخصوا مضامينه وترجموا رجاله وهو باكورة تصانيفه كما قال القرشي في الجواهر وأخرها بيان مشكل الآثار وموضوعه الرد على الملحدين الزائغين المنكرين لحجية الحديث، ونفي التضاد عن الأحاديث ورفع التعارض فيما بينهما، يقول الطحاوي في سبب تأليفه في مبدأ كتابه: "سألني بعض أصحابنا من أهل العلم أن أضع له كتابا أذكر فيه الآثار المأثورة عن رسول الله في الأحكام التي يتوهم أهل الإلحاد والضعفة من أهل الإسلام: أن بعضها ينقض بعضا، لقلة علمهم بناسخها من منسوخها، وما يجب به العمل منها، لما يشهد له من الكتاب الناطق والسنة المجتمع عليها وأجعل لذلك أبوابا أذكر في كل كتاب منها ما فيه من الناسخ والمنسوخ، وتأويل العلماء واحتجاج بعضهم على بعض وإقامة الحجة لم صح عندي قوله منهم بما يصح به مثله من كتاب أو سنة أو إجماع، أو تواتر من أقاويل الصحابة، أو تابعيهم.

وإني نظرت في ذلك، وبحثت عنه بحثا شديدا فاستخرجت منه أبوابا على النحو الذي سأل، وجعلت ذلك كتبا، ذكرت في كل كتاب منها جنسا من تلك الأجناس".

<<  <  ج:
ص:  >  >>