للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أيضا بعرفة، وأنَّه إنما كان تكبيره وتهليله بعرفة كما كان له، قبلها لا أن يجعل مكان التلبية تهليلا وتكبيرا.

ألا يرى إلى قول عبد الله في حديث مجاهد: "لبى رسول الله حتى رمى جمرة العقبة"، إلا أنه ربما كان خلط ذلك بتكبير وتهليل. فأخبر عبد الله أن رسول الله قد كان يخلط التكبير بالتهليل، وكان التهليل والتكبير لا يدلان على أن لا تلبية في وقتهما، والتلبية في ذلك الوقت تدل على أن ذلك الوقت كان وقت تلبيته.

فثبت بتصحيح هذه الآثار أن وقت التلبية إلى أن يرمي جمرة العقبة يوم النحر.

فإن قال قائل: فقد روي عن أصحاب رسول الله خلاف ما صححتم عليه هذه الآثار.

٣٧٥٢ - وذكر ما حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا ابن أبي، مريم، قال: أنا موسى بن يعقوب، عن مصعب بن ثابت، عن عمه عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه: أن عمر بن الخطاب كان يهل يوم عرفة حتى يروح (١).

٣٧٥٣ - حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، أن مالكا حدثه، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة: أنها كانت تترك التلبية إذا راحت إلى الموقف (٢).


(١) إسناده ضعيف، لضعف موسى بن يعقوب بن عبد الله الزمعي ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام.
وهو عند المصنف في أحكام القرآن (١٥٠٧) بإسناده ومتنه.
(٢) إسناده صحيح.
وهو عند المصنف في أحكام القرآن (١٥٠٨) بإسناده ومتنه.=